لقاء صحفي مع علي صلاح المحترف العراقي في نادي الوحدة

دمشق/حاوره: سعد المشعل
دائما ما يؤكد علي صلاح لاعب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أنه جاهز لإثبات أنه صفقة رابحة داخل المستطيل الأخضروابرز
ما يعرف عنه انه سريع جدا وقادر على التسجيل من إي مكان ومزعج كثيرا للمدافعين الذين يواجهونه ولكن عامل الحظ رافقه بعدم
تسجيله أهدافا في المباريات التي خاضها مع المنتخب الوطني الأول الودية والرسمية منها ، المهاجم العصري
(علي صلاح صاحب )القوة الهجومية واللاعب الذي يبني عليه كل المدربين خططهم بحكم القدرات الفنية الكبيرة التي يتمتع بها هذا
النجم الحاضر الغائب الذي يتمتع بقامة طويلة (190سم) وارتقاء عال ويمتاز بتنفيذ الكرات الثابتة والتحرك الذكي داخل المستطيل
الصغير. انه لاعب نادي دهوك، وقد لعب سابقاً مع الشرطة والنفط العراقيين والوحدة الإماراتي والفيصلي والحسين إربد الأردنيين
والصفاء اللبناني، وهو صفقة رابحة بكل المقاييس للمنتخب الوطني وللأندية العراقية والعربية التي لعب فيها.كان لـ(الملاعب) معه هذا
الحوار الذي تحدث فيه بصراحته المعهودة، ووضع من خلاله النقاط فوق كل الحروف المبهمة.فتعالوا معنا نتابع حديث الكابتن
علي صلاح الذي اتسم بالصراحة والوضوح وكان لمحبيه منهم نصيب الأسد
*علي صلاح أريد أن أبدأ معك أسئلتي لكني أريد أن تتحملني لأنني سأوجه لك بعض الانتقادات ؟
ـ أنا جاهز وهذه هي وظيفتك وأنا أريد أن أسمعك فربما انتقاداتك تفيدني في مستقبلي الرياضي
* طالما الأمر كذلك دعني أبدأ معك فيما يزعجني منك, فأنا لم أشاهدك تضحك أو تبتسم إلا مرة واحدة في المعسكر..هل شخصيتك هكذا؟
ـ قد يكون كلامك فيه نوع من الصحة، لأنني أفكر في بعض الأمور التي تخصني والتي أريد أن أنهيها في أقرب وقت ممكن لكن صدقني لست انطوائيا أو أحب العزلة بل على العكس أنا أحب الاختلاط ولا يوجد من يبحث لنفسه عن التعاسة لكن كل تفكيري ينصب بتمثيل المنتخب هذه هي حقيقتي لكوني أشعر بأنني سأقود المنتخب العراقي للذهب
* ماذا عن عشقك الأول لفريقك النفط؟
-هو النادي الذي ترعرعت بين أحضانه وتعلمت فيه أبجديات الكرة وقدمني للمجتمع الرياضي وللمنتخب الوطني على يد المدرب القدير عصام الشيخ الذي اكتشفني وزرع ثقة الموهبة التي امتلكها في داخلي وكذلك أحب ان اشكر أبو شوقي رئيس النادي الذي هو الأخر شجعني وحفز من عزيمتي نحو التألق فهما بكل تأكيد صاحبا الفضل عليّ بالطبع فأنا أتمنى لهما كل توفيق في مسيرتهما ولا أنسى فضل الكابتن يونس عبد علي
*ماذا عن منتخب الوطن؟
-أنا رهن إشارته ومتى ما رأى أعضاء الجهاز الفني والإداري أنهم بحاجتي فلن أتردد في دفع ضريبة المواطنة، فهذا واجب وطني علينا جميعاً يجب أن نؤديه متى ما طلب منا وكلنا أهل له وأتمنى أن اخدم بلدي في المحافل الدولية القادمة وأتمنى وأدعو الباري عز وجل أن تعود الكرة العراقية كعهدها قوية شامخة تزلزل الأرض تحت أقدام منافسيها
*في حالة استدعائك لتشكيلة المنتخب القادمة بماذا تعد أنت وزملاؤك الجماهير العراقية؟
-نعدهم بالمحافظة على أم البطولات لقب وحدة العراق الذي زلزل الدموع من عيون الأمهات والشيوخ والأطفال والشباب العراقي وشاباته بهذا النصر الكبير وحلم الرياضة العراقية ألان هو كأس أسيا وسنبقى أسيادها وأن نعيد للكرة العراقية كل الجماليات التي عرف بها وأن يكون لنا حضور مؤثر في البطولة الآسيوية القادمة وسنظهر بالصورة التي ستحفظ لنا مكانتنا أبطال الرافدين الأسد الآسيوي
*وكيف تنظر لمشاركتك مع المنتخب في البطولة الآسيوية المرتقبة؟
-هي مشاركة ننتظرها على أحر من الجمر فنحن نسعى من خلالها إلى أن نثبت الصورة الجميلة التي كان المنتخب العراقي عليها في البطولة الماضية والتي تلقينا فيها أجمل وسام هو الذهب الأسيوي على الإطلاق وهاهي الفرصة تأتي من جديد لكي نحافظ على اللقب السابق الذي رفع كثيراً من مكانة اسود الرافدين في نفوس عشاقه وقد كنت أتمنى ان أكون ضمن تلك التشكيلة الرائعة التي وحدت أبناء عراقنا العظيم وكانت فرحة جميع الرياضيين العراقيين على أن سعادتهم لا توصف وأجزم لك بأننا سنقدم صورة مشرفة وقوية في ذلك المحفل الآسيوي الكبير القادم .فقط نحن ننتظر الفرصة لكي نعيد الثقة المفقودة في نجوم الأسود.؟
*من هم اللاعبون الشباب الذين يستحقون ارتداء فانيلة المنتخب من الدوري المحلي؟
-هناك أكثر من لاعب جدير بهذا اللقب ففي الدوري العراقي يبرز أمجد راضي مهاجم القوة الجوية أنه موهبة تهديفية نادرة وكثيرون غيرهم في الأندية الأخرى الحمد لله عراقنا منجم ذهب من المواهب باستطاعة أي مدرب من الملاعب الشعبية يستطيع تشكيل منتخب وطني يشارك فيه بالبطولات قد يستغرب البعض من كلامي لكنها الحقيقة وتنقص هذه المواهب الرعاية والبنى التحتية فقط
*برأيك من هو أفضل فريق في الدوري العراقي وتتمنى أن تكون ضمن صفوفه مستقبلا ؟
الزوراء بدون تحيز لأنه مدرسة الكرة العراقية الفريق الوحيد الذي يقدم مستويات ثابتة في اغلب المباريات ويرتفع من مستواه من مباراة لأخرى مع محبتي لجميع الأندية العراقية
*بصراحة شديدة ماذا تقول عن الإخفاقات الأخيرة للمنتخب في بطولة الخليج وتصفيات كأس العالم ؟
-من أقوى الصدمات التي تلقيناها في هذه البطولات وهي كبوة جواد أصيل وفي تقديري أن المنتخبات المتنافسة أنفسها لم تصدق انها قد هزمت المنتخب العراقي بالأربعة فهي شيء أغرب من الخيال وقد تضافرت ظروف معينة أدت إلى تلك الرباعية ولو لعب المنافسون معنا ألف مرة لن يكونوا قادرين على تكرار تلك الرباعية التي اعتقد أن عين الحسود أصابت فيها اسود الرافدين فكانت تلك الهزيمة التي لايستحقها الأسود لا من قريب ولا من بعيد ونحن نعتذر للجماهير العراقية على تلك السقطة الأليمة ونعاهد العراقيين بأن القادم سيكون مفاجأة ورد الدين لهم وأحب ان أقول لهم أنتم في عيوننا وانتظرونا في البطولات القادمة
*هناك من شكك بقدرتك في اللعب للمنتخب العراقي أساسياً وأن وجودك سيكون صفقة خاسرة؟
- وجهة نظرهم وأحترمها، لكن ردي سيكون في الملعب، وأساساً لا أحب التحدث كثيراً وسأعمل على الاستفادة من وجودي في الوحدة السوري لتطوير مستواي وتطبيق ما يطلبه المدرب، وسأثبت لهم عكس ما يقولون علما إنني استدعيت للمنتخب ألاولمبيي والأول من المدربين القديرين عدنان حمد ويحيى علوان وأكرم سلمان والجميع أشادوا بقدراتي الهجومية وواعدوني بأنني سأكون النجم الأول في تشكيلتهم إذا قادوا المنتخبات وبعد استدعائي كلموني بأنني سأكون نجم المستقبل وخليفة أحمد راضي صحيح أنهم لم يمنحوني الفرصة الكافية لكنهم قالوا لي نحن ظلمناك والقادم سيكون خيرا من قبلنا أو من المدرب سيدكا وهذه الشهادة اعتز بها
*نراك واثقا بأنك ستكون ضمن تشكيلة المنتخب الوطني الأول .كيف ترى نفسك الآن هل أنت مستحق بتمثيل المنتخب بوجود اللاعبين المخضرمين؟
-كنت متوقعا أن تسألني هذا السؤال لكن الوضع في المنتخب يختلف فليس من السهل أن يأتي لاعب من الدوري العراقي أو محترف بأحد الأندية العربية للعب أساسياً في المنتخبات الوطنية وخاصة المنتخب الأول وهذا لا يحدث إلا مع لاعبين استثنائيين وأنا هنا لا أقلل من نفسي لكني سأكون متميزاً جدا ولي موهبتي التي أشاد بها المدربون الذين اشرفوا على تدريبي كما إنني أعتبر نفسي لاعباً مهماً وسيدكا سيمنحني الفرصة ولقب الهداف مستقبلـي وأنا الآن في كامل الجاهزية البدنية والصحية وعلى أتم استعداد لأداء ضريبة المنتخب متى ما رأى المدرب أنه في حاجة لخدماتي وسأبذل جهودي لكي أعود للمستطيل الأخضر أقوى مما كنت سابقاً ولكن أود ان ينظر المدرب المقبل للاعبين الكفوئين من الشباب ويتركوا أسماء الشهرة بل نطالبه بتجدد دماء الشباب اذ هي خطوة التقدم الايجابية نحو اللقب مع وجود عامل الخبرة والمنتخبات العالمية في كاس العالم خير دليل لاعتمادها على الشباب أقول لهم امنحونا الفرصة سنسركم ونزرع عامل البسمة في وجوهكم ونحن واثقون جدا
* ما أسباب تألقك مع فريقك الصفاء اللبناني هذا الموسم ؟
- الأسباب كثيرة ولكن في مقدمتها يأتي الدور الأكبر للعامل النفسي الذي يتوفر لآي لاعب يعمل ضمن منظومة النادي التي لا تبخل بشئ في سبيل تقديم عمل جاد وطموح إضافة الى دعم إدارة النادي بكل السبل المتاحة
*في البداية كيف تم انتقالك لفريق الوحدة السوري وهل أنت سعيد بتعاقدك معه وهل سيلبي طموحك للشهرة؟
أنا سعيد للغاية بالانتقال الى الوحدة السوري،حالياً أشعر بالاستقرار لكن أمنيتي الحقيقية لم تتحقق إلا باللعب للمنتخب الوطني الأول الذي سيكون البوابة السريعة للوصول للشهرة"أحمد الله الذي حقق لي ما كنت أصبو إليه وأشكر إدارة نادي الوحدة بإدارتها ومدربها الكفء نزار محروس الذي وضع ثقته بي وإنهاء جميع الإجراءات اللازمة لانتقالي لفريقهم الوحدة
* لنعد إلى البدايات، ما الدوافع التي قادتك لاختيار الوحدة السوري والقبول بعرضه خصوصاً أنها تجربة جديدة وأنت بعيد تماماً عن المنطقة إضافة إلى أنك لست كبيراً جداً في العمر؟
-في البداية كنت أعرف نزار محروس وسمعت عنه، وكان وجوده في الوحدة سبباً مهماً لقبولي العرض، إضافة إلى كوني عشت تنقلات كثيرة في الفترة التي سبقت الوحدة، وكانت لي رغبة في الثبات في الفريق والانطلاق من خلاله حتى أثبت معه، ولا أخفيك إنني لم أفكر إطلاقا بالعرض المادي مهما كانت قيمته بالنسبة لي، فوجدت أكثر من سبب جعلني أتحمس لخوض التجربة كما أشكر الكابتن القدير ثائر جسام لدعوته للتعاقد مع الجيش
*نلاحظ أنك لم تأخذ حصة الأسد إعلاميا خصوصا أنك تعد من النجوم القادمة بقوة؟
-أخذت نسبة جيدة بعد اختياري للمنتخب العراقي الأولمبي وأعتقد أن الإعلام هو الذي يرفع أسهم اللاعب وهو الطريق إلى المنتخب إذا كان اللاعب صاحب إمكانات جيدة تؤهله لارتداء شعار المنتخب، وشرف لي بأن أرتدي شعار الأخضر وأمثل بلادي في المحافل الرياضية وأطالب إخوتي الإعلاميين بالتركيز على اللاعبين المظلومين المتألقين من الشباب الذين هم الأحق بتمثيل المنتخب
*كلمة أخيرة ؟
-الشكر أولاً لك على هذا اللقاء الجميل وأتمنى أن أكون ضيفاً خفيفاً على القراء ثانياً أدعو الله على أن أوفق في اختياري للمنتخب الأول من المدرب الألماني سيدكا وان أوفق في رحلة الاحتراف و إسعاد الجماهير العراقية وشكراً لصحيفة (الملاعب) المتألقة بأخبارها وملاكها